
كم من صديق باللسان وحينمــــــــــا ****** تحتاجه قد لايقوم بـــــــــــــــواجب
ان جئت تطلب منــــــه عونا لم تجد ****** الا اعتذار بعد رفع الـــــــحواجب
تتعثر الكلمــــــــــــــــات في شفتيه ****** والنظرات في زيغ لأفق ذاهـــب
يخفي ابتسامته كـــــــــــــــأنك جئته****** بمصائب يرمينه بمـــــــــــصائب
والصحب حولك يظهرون بـــــــأنهم ****** الأوفياء لأجل نيل مــــــــــــآرب
واذا اضطررت اليهمو او ضـــــاقت ****** الأيام مالك في الورى من صاحب
جرب صديقك قبل أن تحتــــــــــاجه ******ان الصديق يكون بعد تجـــــــــارب
أما صداقات اللسان فـــــــــــــــانها ******مثل السراب ومثل حلم كــــــــــاذب
أعتقد إنكم عرفتم موضوعى أو أنا هتكلم عن إيه ؟؟
ففي زمن قلّ فيه الوفـاء والأوفياء . . .
وأصبح الصاحب لا يرى إلا ما هو ظاهرُ أمامه
لا يرى سوى ما كان بقرش أو بمليم . . .
لا تجده إلا إذا كانت هناك مصلحة عندك
وإذا أصابتك ضائقة ً ولجأت إليه ،
فكأنه كان أمامك سرابُ أو كأن لم يكن
في حين أن الصاحب هو الصديق الصدوق
هو الذي تجده في كل وقت وفى كل مكان
هو الذي يكون معك في الضراء قبل السراء
و لا يسعني أن أفعل الآن سوى أن أسأل ...
هل من صديق في هذا الزمان ؟ ؟
أم أن هذه الكلمة أصبحت لا وجود لها في قاموس حياتنا اليوم ولا يُذكر عنها شيء سوى قصص الروايات التي تحكى عن شخصيات من زمن فات ؟ ؟ ؟