Subscribe

RSS Feed (xml)

Powered By

Skin Design:
Free Blogger Skins

Powered by Blogger

الخميس، 12 فبراير 2009

صــدق الله فـصــدقــه الله


أثناء فترة غيابى عن التدوين هناك أحداث كثيره حدثت


ولا يخفى على أحد ما حدث فى غزه من ضرب وقتل وتشريد ودمار


ضرب وتدمير لكل المنشآت والبنيه التحتيه فى غزة كلها .


قتل وتشريد ما هو متحرك على أرض غزه من أطفال وشباب و نساء و شيوخ


و لم يكتفوا بذلك ، بل أضافوا إلى جرائمهم رجال الإسعاف و الإنقاذ .



وكانت نهاية هذه المعركه أن هذه الأرض صغيرةً نسبيًا ، إلا انها قدمت أكثر من

1000 شهيد ، ومن بين هؤلاء الأبطال – نحسبهم كلهم – " رجــالُ صدقوا ما عاهدوا الله عليه " وأود أن ألفـت النظر إلى شهيد بعينه .

هــــو :

قيادي بارز في حركة المقاومة الاسلامية، حماس، استشهد
يوم 1/1/2009 في غارة صهيونية على بيته مما أدى الى استشهاده و 15 من أفراد أسرته

القصف أدى إلى تدمير منزل القيادي بحماس المكون من أربعة طوابق بشكل كامل, بالإضافة إلى عدة مبان مجاورة للمنزل الواقع بجوار مسجد الخلفاء الراشدين وسط مخيم جباليا.

وأكدت مصادر فلسطينية وشهود عيان لموقع للجزيرة نت أن الشهيد نزار رفض الاستجابة لاتصالات من الجانب الإسرائيلي تدعوه للخروج من منزله.

الدكتور نزار ريان كان من القلة في قيادات حماس التي تجمع بين العملين السياسي والعسكري إضافة إلى عمله أستاذا في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة .


ممازحا لأطفاله قبل استشهاده: ثلاجة الموتى لا تتسع لجسدي الضخم



ولاء نزار ريان متزوجة ولديها طفلة وحيدة، يكنيها الآخرون بأم نزار حيث تأمل أن ترزق بطفل تسميه على اسم والدها كما فعل اخوتها المتزوجون الثلاثة بلال وبراء ومحمد، فالثلاثة يكنون بأبي نزار وقد اسمى اثنان ابناءهما ابراهيم وهو شقيقهم الذي استشهد قبل اعوام من لحاق عائلته به في غارة استهدفت منزلهم في جباليا قبل يومين.

لم تصدق ولاء انها ستفقد أسرتها بالكامل كما انها لم تستوعب بعد حجم الدمار الذي طال منزل والدها والمنازل المحيطة به، وبقيت مدهوشة غير ملمة بما جرى من هول صدمتها، قالت بعد نفس عميق "لقد ربّانا والدنا على حب الشهادة في سبيل الله ولو سألتم شقيقتي شوشو- وتقصد عائشة ذات الاربع اعوام والتي قضت مع والدها- لقالت لكم كم انها تحب ان تموت شهيدة فداء للدين ولفلسطين".

نزار عبد القادر ريان دائما عرّف عن نفسه لطلابه الجامعيين بأنه "نزار عبد القادر ريان العسقلاني النعلواني الفلسطيني" ونعلواني كناية عن بلدته نعليا الواقعة إلى الشمال من قطاع غزة والتي هجر منها الفلسطينيون من بينهم والداه في العام 1948.

تقول عنه ابنته ولاء: "والدي لم ينس نعليا في حياته فقد كانت دائما في قلبه وعقله، حتى أن اخوتي الصغار كانوا يقولون لبعضهم عندما نعود لنعليا سوف نقوم بكذا وكذا"، وبدت الفتاة فخورة بوالدها الذي قاد المقاومين في تصديهم لاجتياحات الاحتلال في مناطق القطاع المختلفة.

وتضيف "لم يستطع والدي النوم في الليالي الاخيرة فقد قدمت الى المنزل سيدة واشتكت له من سوء اوضاعها المعيشية قائلة، انها قامت بغمر الخبز بالمياه واطعام ابنائها، ومن هول ما قالت لم يستطع والدي النوم سائلا الله ليل نهار أن يرفع عن الشعب الفلسطيني الحصار ويفرج كربته" وتتذكر ولاء حين قال والدها: "قال أبي يا الهي هل وصل بنا الامر الى هذه المرحلة الا تجد سيدة ما تطعم اطفالها؟!".

قبل ان يستشهد بساعة واحدة توجهت زوجة ابنه الاكبر بلال ايمان عصفورة إلى منزله حيث استقبلها ضاحكا: "هل تريدين ان تستشهدي معنا؟"، فأجابته نعم، فقال لها: "اللهم تقبلنا جميعا شهداء"، وآخر ما رأته عصفورة هو أطفاله يلهون حوله وأحدهم يساعد والدته في مهام المنزل.

استشهاده:

قنبلة واحدة تزن طناً كاملاً أتت على منزل الشيخ البروفيسور الجامعي نزار ريان بالكامل ولأول وهلة من شدة الضرر الذي لحق بالمنازل المطلة على الشارع ظن فريق "معا" أن منزل الشيخ واحداً منها، إلا أن التوغل قليلاً بين المنازل المدمرة يشير الى وجود شيء ما كان يسمى منزلاً وقد سوي بالارض.

صبر أم :
والدته المسنة والتي جلست في بيت أكبر ابنائها تستقبل المعزيات باستشهاد ابنها نزار واطفاله وزوجاته الاربع قالت لـ "وقاكم الله شر اليهود" وعادت لتتبادل السلام مع النساء اللواتي حملت عيونهن معاني التبجيل لصبر سيدة فقدت سابقا حفيدين واليوم عائلة ابنها نزار ريان كاملة.

الشهيد الذي يحوز على درجة الدكتوراة في علم الحديث قال في آخر أيامه لأطفاله كما تنقل عنه زوجات ابنائه بلال وبراء ومحمد إنه كان يمازح اطفاله قائلا: "من يحب ان يستشهد معي" فأجابه جميع اطفاله: "نحن يا بابا إما ان نموت معا أو نعيش معا"، حتى أن ابنه الصغير عبد الرحمن قال: "لا استطيع ان اتخيل يا والدي ان تستشهد ولا أراك بعدها اريد ان استشهد معك".

ايمان عصفورة الكنة الاكبر التي بدت مجللة بالصبر، قالت "لقد تعرفت الى كافة ابناء عمي الشهداء وزوجات عمي وكان الشهداء جميعا كأنهم احياء مبتسمين لقد رأيتهم قبل استشهادهم بدوا لاعبين وكأنهم حلقة من بلور بالقرب من والدهم في منزلهم قبل استهدافه".

وتروي عن عمها الشهيد قوله لأبنائه: "أحب ان استشهد واذهب مباشرة للجنة" فقال له اطفاله: "يا أبانا انهم يضعون الاطفال بالثلاجات"، فأجابهم: "لا اريد سأشعر بالبرد ثم أن ثلاجة الموتى لا تتسع لجسدي الضخم أنا أريد أن أُدفن مباشرة وأذهب للجنة".

استشهد الدكتور نزار ريان مع أسرته المكونة من زوجاته الاربع هيام تمراز ومعها ابناءها غسان 17 عاما وعبد القادر، ونوال الكحلوت ومعها اطفالها اية 12 عاما، ومريم 11 عاما، وزينب تسعة اعوام، وعبد الرحمن اربع اعوام، وعائشة ثلاثة اعوام، وزوجته ايمان كساب مع طفلتها حليمة وزوجته الرابعة شيرين عدوان مع طفليها اسامة بن زيد وريم.

ولا يسعنى إلا أن نقول له

صدق الله . . . . فصدقــه الله



هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

وفقك الله فى مدونتك لسه بخير الجديدة وجزاكم الله خيرا بتذكير الناس ببطولات المقاومة

لســـه بخيـــر يقول...

جزانا وإيــاكم
وأتمنى ألا تكون هذه الزيارة هى الأخيره .

The illusionist يقول...

ربنا يكرمك ويكون معاك يا حبيبى يا اخويا
وكلامك بجد منه المحزن ومنه اللوم
وربنا يقدرنا ونعمل اى حاجه
تساعد اخواننا

The illusionist يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.