وعــرفــت يومــهــا أن لـــى قــلـبـًا

كلمات كتير بنسمعها كتير .... كتير أوى .... تقريبًا كل يوم .... من الصحاب ... القرايب ... على الانترنت ... فى المنتديات ....

" يا أخى الحياه بقت ملل .. مالهاش طعم .. ! "

" أنا مش حاسس إنى عايش.... حاسس إنى زى اللى مربوط فى ساقيه .. عمال أجرى وأجرى ... ومش لاحق آخد نفسى "

" أنا مش حاسس إن ليا قيمة فى الدنيا دى ... ماليش لازمة ... مش حاسس إن فيه حد محتاج لى بجد ... حاسس بالوحده ... بين زمايلى .... بين أصحابى ... بين جيرانى .... حتى فى بيتى وبين اهلى ....حاسس بالغربه .."

"أنا محبط .. مخنوق ... الدنيا كلها مقفوله فى وشى ... عمّال أجرى واتعب وأحاول ... ومفيش فايده "

".. جايز لأنى مانفعش أبقى أكتر من كدا فى الدنيا ..؟ خلقتى كدا .. ؟ "

" انا حاسس إنى فاضى من جوه ... فيه حاجه ناقصه ... مش عارف إيه هى ... حياتى مالهاش طعم ولا معنى "

" نفسى أحس بالإستقرار ... ومش قادر .. قلقى بيزيد يوم بعد يوم .... وخايف اوى من بكره "

" ما بقاش فيه حد ممكن تثق فيه فى الزمن دا ... كله حواليك بيدور على مصلحته وبس ... كله بينافق كله ... انت فى الدنيا دى لوحدك ... فى غابه "

" أهى عيشه والسلام ... مفيش بإيدى حاجه أعملها .. "

عمرك سمعت الكلام اللى فات دا قبل كدا .. ؟ ؟ . . .

أو عمرك حسيت بالإحساس دا قبل كدا ؟ ...

وتخيلت إن مفيش حد تانى بيمر بنفس المشكله أو بيعانى من نفس الشعور ؟ . . .

الشكـــاوى كتيره جدًا . . . لكن المشكله واحده . . .

فيه جمله إنجليزيه شهيره بتقول :

" what's most personal , is most general "

أو بالعربى .... اللى بيمشى على الخاص ، بيمشى على العام ، فمابقتش المشكله على قد الأفراد بس ... كل واحد لوحده ... ولكن على مستوى المجموع كمان . . .

تخيل معايا . . .
أربعه من الـ 11 لاعب بس هما اللى عارفين الشبكه بتاعتهم فين .. والشبكة بتاعت الفريق التانى فين ...

اتنين بس من الـ 11 هما اللى شايلين همّ الفوز فى المباراه ... والباقيين مش فارقه معاهم .. .

اتنين بس من الــ11 هما اللى عارفين بيلعبوا فين بالظبط وإيه المطلوب منهم وإيه اللى هيعملوه ..

, وباقى الفريق .... كل واحد حريص أوى على إنه هو اللى ياخد الكوره .. مش زميله .. بيلعب ضد زميله بدل ما يلعب معاه ضد الفريق التانى ...

إيه رأيك فى الفريق دا ؟

أنا على فكره مابفهمش فى الكوره أوى ... بس دى حاجه مش محتاجه واحد خبير كروى عشان يبين لى قد ايه الفريق دا مصيبه ماشيه على 22 رجل !

طب تخيل برضو ... لو الأريعه الأوّلانيين هما هماهم الاتنين والاتنين اللى بعديهم ! ! !

دا حالنا فى أغلب حياتنا ... إلا من رحم الله ..

نتكلم بصراحه بقا

شىء محزن جدًا والله ... الأمه كلها بتعانى من تكبير الدماغ والإحباط والطناش والغفله وعدم وضوح الهدف والرؤيه ...

إذًا حال امتنا ... وبالتالى الحال على مستوى الفرد طبعًا ... مش مستغرب ؟!

حتى بين الملتزمين بنلاقى نفس المشاكل والشكاوى وبيبقى الواحد مستغرب : طب ما بأصلى .. والحمد لله ملتزم إيه اللى ناقصنى ؟

اللى ناقصك هو الإســلام

(هو الذى بعث فى الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفى ضلال مبين ) الجمعه 2

سبحان الله ربنا خلق الإنسان دايمًا متطلع مايقدرش يقف عند مرحله .. ولكن دايمًا بيدور على اللى بعد كدا ... دايمًا بيسأل " طب وبعدين ؟ ... "

عشان كدا ربنا إدانا منهج مالوش حدود

كل ماتديه أكتر يديك طاقه أكتر ويوسع مداركك وقدراتك أكتر ... وبعدين يستوعبها لأنك هتلاقى مجال جديد ومستوى جديد محتاج منك عطاء ... بحيث تفضل تعطى لآخر يوم فى عمرك ... ومش بس كدا .... دا كمان خلا لك باب العطاء دا مفتوح .. حتى بعد الموت .. بصدقة جاريه .. أو بعلم ينتفع به .. أو بولد صالح يدعو لك ..

هو دا الإسلام مش مجرد صلاه وصوم وعبادات فقط

ولكن منهج حياه متكامل .. عبادات ... ومعاملات .